المستقلة/- وفاء شهاب الدين/.. ظهر العمري على الساحة الأدبية منذ سنوات، ظهر بشكل مفاجئ وبإصدار مثير للجدل فعرفه الناس ، لكن نجمه أبى الأفول بعد ذلك ،كان يختار خطواته بتؤدة وترقب وبمسافة متباينة من الآخرين ، هو حكواتي كما يحب أن يقول عن نفسه ، ومفكر كما يراه البعض في كتابته ، يكتب لنفسه قبل الآخرين ؛ يرى الأثر هو الغاية والمراد ، لا يتنازع على مفهوم الأكثر مبيعاً ، ولا يتهافت على النشر والحضورالإعلامي ، وإنما يظهر ببريق محسوب وهالة مقننة وكلمات مدروسة
استطاع بلغته الخاصة وبفلسفته الصاخبة في حنايا كتاباته أن يجذب القراء فكتب في القصة القصيرة محملا بأفكار الغربة ، والتشظي والعولمة والطبقية في مجموعتيه “خوفناك ، وجه القمر” ، ثم ظهرت فلسفته جلية في كتابه ” البشرى ” وهو يعيد تفصيل معاول بناء الحضارة من وجهة نظره ، ثم كان إصداره الأخير” هزتني آية ” خارجا عن المألوف .. وكأنما اختار مسار التأملات والإبحار في التفكر والتدبر بعيدا عن صخب الرواية والقصة والأدب ..
كيف ترى نفسك في سباق معرض القاهرة الدولي للكتاب ؟
لست من النوع الذى يميل إلى السباقات ، أميل دائما الى الأناة في خطواتي؛ وعادة يسبق أي خطوة لى مساحات كبيرة من التأمل في التفكير، ولست من مغرمي السباقات …
لكنك رغم ذلك ودشنت كتابك الجديد في سباق معرض القاهرة للكتاب ، أليس ذلك تسليماً بأنك ضمن سباق الكتاب هذا العام ؟
معرض القاهرة الدولي للكتابة عرس ثقافي وحدث هام؛ يحظى باهتمام الكثير خاصة بعد فترة توقف طويلة بسبب الكورونا ، فاللحاق به أحد عوامل التسويق الهامة لأي كاتب
كتبك تحتوى على معادلة معينة ما بين التأمل والعمق ، والسلاسة والجزالة ، بين أسلوب أدبي متفرد ليس بالصاخب ولا المتفذلك ولا العامي ولا المتقعر .. لكن الصبغة السائدة في كتاباتك هي السلاسة والبساطة والقرب من القارئ وسهولة القراءة هل تعتقد أن هذا السبب في أن يجعل لك خصوصية عند القراء مع تنوع كتاباتك ؟!
أتذكر أول نصيحة وصلتني بخصوص أسلوبي الأدبي ؛ كانت في أول مقال نشرته في جريدة المساء المصرية ، ونصحني وقتها رئيس التحرير بأن أبسط أسلوبى حتى يكون سلسلا للجميع ، كنت في ذلك الوقت أرى أن التقعر في استخدام الألفاظ الصعبة يظهر مدى ثقافتي ، لكنى أدركت أن نجاح المرء يكمن في أن يصل للآخرين ، أن يحكي بلسانهم أن يشعروا أنه واحد منهم ، لذلك كانت تلك النصيحة لي محورية في وصول شكلى مقبول للقارئ، لإني عادة ما أضع نفسي مكانه ، فالكتابة المسهبة أو الرتيبة أو الجزلة باستعراض تصيبني بالملل والفتور ، فإذا كان هذا هو شعوري فأعتقد أن هذا ما يصيب القارئ أيضا وإن كنت أعتقد إنني في بداية المشوار ، وأني احتاج إلى الكثير لتطوير أدواتي وأسلوبي وتقنياتي حتى تكون أكثرسلاسة وأقرب فعالية للمتلقي .
البعض يتهمك بأنك تعبرعن القضايا التي تشغلك باستحياء ، دون غوص في أسبابها ، ولا تطرق حلولا لها ؟!
القضية الرئيسية التي تحوم كتاباتي كلها حولها هى مفهوم الوعي ، والوعي عنوان كبير يضم تحته آلاف العناوين الفرعية ، الوعي بهوية الإنسان العربي ، تحدياته ، إخفاقاته ، نهضته ، تراثه ، فكره ، كينونته .. لذلك لو بحثت بمشرط في أعمالي ستجد تلك الصبغة هي الأكثر وضوحاً في قصة هوية تحدثت عن مفهوم الجنسية وكيف تفرض تداعياتها في المجتمع ، في “قصة إشارة حمراء” تحدثت عن مفهوم الغربة ، في “خوفناك ” تحدثت عن القبلية والعنصرية ، تحدثت عن طبقية المجتمع في ” الغيم الأسود ” والخ ..
لكن فكرة ربط الكاتب بتقديم الحلول في نظري غير موفقة ؛ لأن الكاتب يشخص المرض لكنه ليس بالضرورة أن يقوم بعلاجه ؛ يلقى الأضواء على الداء ، لكن العلاج يحتاج الى تضافر جهات مختلفة وهذا ليس مهمة الكاتب من وجهة نظري .
باعتبارك رجل متخصص في مجال التسويق ، لماذا تحظى الرواية بعدد كبير من القراء أكثر من الأنواع الأدبية الأخرى ؟ ولماذا لم نرى لك إلى الآن منتجا في مجال الرواية ؟
الرواية جنس تعبير تراكم عبر ثقافات متباينة منذ أقدم العصور، مع تضافر الحكاية الشفهية والثقافة المبنية على القصة المروية ، أصبحت الرواية من الأشكال التي تعبر عن مختلف التجارب الحياتية بأنماط تحفز على التأمل والتفكير والمعايشة .
في ظني إن الراوية تمثل بابا لحيوات أخرى للقراء ؛ تمنحهم مساحة للتحليق فوق الواقع ، بمتغيراته وأسبابه لذلك فنجد الإقبال عليها بشكل كبير، وإن كانت الحظوة لروايات بعينها كالرعب ،ما وراء الطبيعة والفانتازى ….
لماذا هذه النوعية بالذات من وجهة نظرك هي ما يقبل عليها الجمهور من القراء ؟
للامر أبعاد اجتماعية ونفسية كثيرة تساهم في صياغة الذائقة العامة للقراء في كل مرحلة زمنية .
باعتبارك مقيم في كندا ما أزمة الشرق والغرب وكيف تراها ؟
تاريخ الإنسانية وتاريخ الفكر يؤكد لنا أن مواجهة الأسئلة الإشكالية وفترات الانعطاف، لا تتوقف على شخص بعينه، بل كل مرحلة ولها رجالها .والمرحلة الراهنة في تاريخ العالم تشهد إعادة بناء نظام عالمي جديد ، تغلغل العولمة في النظم الاجتماعية، صنع من الثقافات مسوخا مكررة، أعتقد أن حجم التحديات في الفترة القادمة سيكون كبيرا للغاية ، بالتوجه لتوحيد نوعية التعليم ، وأد المبادرات الشخصية سيكون لزاما على كل المفكرين بإلقاء الضوء على تلك المتغيرات وطرح بدائل تحقق الاستقلالية والتفرد لمجتمعاتهم …
كيف ترى الواقع الأدبي للعرب في كندا ؟
الواقع الأدبي للعرب في كندا غير واضح ، بمعنى أن الإنتاج الأدبي محدود للغاية ، لا توجد مكتبات تسوق أو تبيع للكتب العربية إلا مبادرات شخصية لأفراد أو جهات شخصية ، لا يوجد دور حكومي في تبنى الثقافات المختلفة والتعبير عنها ضمن السياق العام للشخصية الكندية ، المكتبات تعج بإنتاج غزير وثري باللغة الإنجليزية ، بينما يعاني أبناء الاثنيات المختلفة من قلة الكتب التي تثري لغتهم الأم ، لذا أرى أن تكون هناك أقسام محدودة تعبر عن التناغم الرائع في جنسيات المجتمع الكندي في المكتبات والأندية ، والأمر عند العرب محتوم بمسارين أما أن يتجه الكاتب العربي إلى التعبير باللغة الإنجليزية ليصبح جزء متجانس مع الثقافة الكندية بصبغة عربية مخاطباً الجمهور الكندي والأروربي وإما أن تمثل تجربة الهجرة له رافد ثقافى وفكري يجدد به أفكاره وتضيف إلى نظرته الحياتية مما ينعكس في كتاباته وإنتاجه الأدبي .
” البدايات لها دور في صياغة الكاتب ” كيف ترى البدايات وأثرها في صناعة أسامة العمرى ؟
الحديث عن البدايات مربك ربما لأنها ترجع إلى تعدد الأسباب لا لسبب بمفرده ، وفي الكتابة الأمر أكثر تعقيدا كأنك تسأل كيف لعصفورأن يغرد ، فالأمر ذاته للكاتب عندما تسأله ؟ كيف أصبحت كاتبا ؟ قد أعزو الأمر إلى عاملين يمكن الإمساك بهما، أول جائزة تسلمتها في حياتى كانت عبارة عن كتاب فكانت حافزا لي للقراءة , ثانيا هو دعم والدتي الله يحفظها لي على القراءة والمتغيرات التي مرت علي جعلت الكتابة هي المتنفس .
هل توضح للقارئ ، كيف تمكنت من التوفيق بين عالمين مختلفين أقصد بين الكتابة الأدبية والإدارة والتسويق ؟
في الصغر، كانت لدى أسئلة عديدة بلا إجابات ،كنت أمارس النقد على نفسي من منظوري المحدود ففي سن الثانية عشر كتبت مجموعة من المقالات كنت اسميها حوار مع الذات ، كنت أتخيل نفسي شخصين أحدهما طيب والأخر شرير؛ كنت أخضع كل تصرفاتي في نهاية اليوم إلى نقاش مفتوح بين تلك الشخصيتين ليعرض كل منهما حجته وتبريره لما فعله في محاولة لإثبات الغلبة لأحد منهما على الآخر ؟
وأيهما كان له الغلبة عادة ؟!
كأى نفس بشرية يتماوج الخير والشر فينا، ويبقى الاختيار لنا في أى إتجاه نسير وفي أي مرحلة نفطن إلى اختياراتنا وتداعياتها ، لكن تلك المرحلة المبكرة في الكتابة ساهمت في تكوين البذرة النقدية لدى في استقراء الأمور وتحليلها ، ولعل ذلك كان السبب الرئيسي في أن أجد شغفي في الإدارة والتسويق لإن كلاهما مبنى على النقد والتحليل ومن ثم اكتسبت المهارات الأخرى كالتفويض والتخطيط وغيرها من خلال الاحتكاك والدراسة ، لذلك أجد أن الكتابة والإدارة يكملان بعضهما البعض ، الكتابة شغف لكن حتى تخرج الفكرة إلى الورق لابد أن أقوم بعملية تخطيط تبدأ من تحديد عدد الصفحات ، محاور المحتوى ، تفرع المحتوى وتسلسله ، قائمة المراجع ، تحليل الجمهور المستهدف وكل تلك الخطوات لها أصل في علم الإدارة والتسويق . وعلم التسويق أمارسه بشغف الهاوي فأستمتع بطرق أبوابه والولوج إلى تفاصيله ، والإبحار في خفاياه ، تحليل الجمهور المستهدف وتصنيفه إلى شرائح مختلفة بما يسمى ( بروسانا ) ، وهذا نمط أساسي في استقراء الجمهور ومعرفة سماته السلوكية والاجتماعية والاقتصادية ، ثم التغلغل في فهم تلك الشرائح وفهم استمالتها الشخصية وميولها ونمط حياتها لمعرفة ما هي الخطة الأفضل لاستمالة الجمهور لشراء المنتج أو تبنيه بما يتوافق بشكل رئيسي مع فن الكتابة . فكلاهما في نظري يكملان بعضهما البعض .
مفتاح الجنة في كلمة…. دخول النارعلى كلمة.. من أجمل ما قيل عن أهمية الكلمة … برأيكم هل تلاشت تلك أهمية في عصر “السوشيال ميديا ” أم زادت أهميتها ؟
الكلمة هي مبدأ الحضارة، الإرث الذى نتوراثه مرويا أو مكتوبا ، بالكلمة تخضع لله بالكلمة أيضا تناهضه ، الكلمة إرث الأنبياء ، فإذا انتهت أهمية الكلمة فذلك مؤشر للانهيار الحضاري والاجتماعي في أي مجتمع ؛في ظنى لا نستطيع أن نقول أن أهمية الكلمة انتهت ، لكن ما نعيشه الآن هو فيضان من الكلام ، اختلط فيه الغث والسمين ، أصبح التيقن من الكلمة أو المعلومة عملا مرهقا ، أصبحت المصادر متوفرة لكن التحدي في التصنيف وبيان الصحة من الخطأ . لذلك نجد أن معظم الذين يستقون معلوماتهم من شبكات التواصل الاجتماعي يعانون مما يسمى التنافر المعرفي وهي حالة من الإجهاد العقلي بين ما يعرفه الشخص أو يؤمن به من معتقدات وما يجده على شبكات التواصل الاجتماعي يخالف ذلك ، بين قناعاته وخبراته ومعرفته وبين ما يصطدم به من أفكار ونظريات وسلوكيات يتم الترويج لها على إنها الترند ، لذلك يتباين رد فعل الناس فالذين لهم جلد البحث والتدقيق يقومون بإعادة النظر مرة تلو أخرى للتحقق من المعلومة بينما الغالبية يميل إلى الوصول الى حالة من الاتساق الداخلي ليوقف ذلك الصراع داخله فيقوم بإعادة تبرير تلك المعلومات الغريبة واللا مقبولة ليعطي مبررا لعقله بالارتياح وعدم التوتر .. ليصل إلى المربع الآمن لشخصيته، فنجد أن كثيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعيدون تبرير المعلومات الكاذبة لأنفسهم ليس فقط ليشعروا بالراحة ولكن ليكون منابرا لنشرها بين الآخرين باعتبارهم أصحاب الحقيقة التي يجب أن يتشاركها معهم الجميع. الآن الكرة في ملعب المتلقي وليس المرسل ، أن يعيد المتلقي وضع معاييره لقبول الكلام وتصديقه وأن يجعل له مجهرا شخصيا في تمحيص المعلومة وتنفيذها قبل قبولها ونشرها .
من خلال لقاءاتك مع الإعلام قلت : المعرفة الحالية هي معركة وعي .. فماذا تقصد بهذه العبارة ؟
نحن في معركة شرسة من وجهة نظري ، إن التوجه العالمي نحو احتكار وسائل الإعلام يجعل التحديات أكثر صعوبة ، فإذا حللت المشهد الإعلامي ستجد أن قنوات الإعلام الرئيسية محتكرة في جهات بعينها ، وهي التى تعيد صياغة المشهد الإخباري للعالم ، الشعوب كلها في مقعد المتلقى حيث لا تجد الشعوب أمامها وسيلة لتفكيك الخبر أو نقده ، لذلك نجد أن هناك العديد من المفاهيم التي تم ترويجها إعلاميا وتصديرها لتكوين الصور الذهنية المراد ايصالها للجماهير دون أن يكون لها أساس من الصحة ، كربط الإرهاب بالإسلام على سبيل المثال ،وغيرها كثير من القضايا التي تحتاج إلى إعادة تحليل وصياغة وتنقية من الصبغة التي تم تصديرها إلينا بها .
ما أعمالك الجديدة ؟
انا من النوع الكسول الذي أميل للمراجعة والتدقيق مئات المرات قبل النشر، لذلك امتلك عدد من مسودات الكتب لكنى أعاني من التردد في نشرها ، من الأعمال التي قيد التنفيذ إن شاء الله
كتاب ” هزتنى آية ” ويتحدث عن تأملات في القرآن الكريم برؤية معاصرة وهو مشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب ، الكتاب يعتبر نقلة في كتاباتى من حيث الأسلوب والطرح والنمط ، كتاب عندما ” انشق القمر ” ويتحدث عن تأملات في السيرة النبوية بشكل جديد حيث يجمع بين الخط الزمنى للوحي مع بيان الأحكام وتطبيقها في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم في بناء درامي يوضح البنية النفسية للشخصيات المحورية في حياة المصطفى في تلك الآونة . كتاب ” نسمات من زمن الحب ” وهو مجموعة لعدد من المقالات نشرتها سابقا في جريدة الصحراء المغربية واستجابة لطلب القراء سيتم وضعه في كتاب مخصص بذلك إن شاء الله وهو مقالات تتناول مفهوم الحب كعلاقة اجتماعية من منظور تحليلي فيتطرق لمفهوم الحب وألوانه ومظاهره وأعراضه ، الحب من أول نظرة ، الحب المركب ، الحب المستحيل ، الانشغال ، الهيام ، الغيرة ، الحب الإلهي وغيرها من الموضوعات يتناول مفهوم الحب
كتاب ” حوار مع باري ” ، وهو كتاب يتطرق إلى حوار مع شخص مثقف من أثنية مختلفة يعيد تحليل الظواهر الحياتية من منظور اجتماعي واقتصادي ودينى مختلف يعيد قراءة المتغيرات الحالية في المجتمع من وباء الكورونا وتداعياته ، التقاربات السياسية في المجتمع ، التوجه نحو إزهاق الطبقة المتوسطة وإعادة توزيع الثروة في المجتمع ، يجيب على أسئلة عدة على نحو هل نحن مقبلون على شمولية رقمية ؟ هل تنزوى الأديان مع الوقت ؟ إلى متى سيستمر وباء الكورونا وغيرها من الأسئلة الحائرة
على المستوى الإداري : هناك كتاب ” الانفوجرافيك ” و” سحر التسويق ” وهو يتطرق إلى مفهوم الفنون البصرية ( الانفوجرافيك ) وكيفية توظيفها وتسويقها من خلال شرح أسرار التكتيكات اللازمة وعرض لنماذج حملات نجحت في توظيف الانفوجرافيك لتحقق أهدافها التسويقية .
كتاب ” كيف تصنع الدهشة ؟ ” وهو جزئين الأول يتحدث عن صناعة الدهشة من خلال المعارض وما هي آليات اختيار المعارض للشركات والأفراد وما هي الخطوات المطلوبة لتحقيق دهشة الجمهور مع سرد لتاريخ صناعة المعارض وما آلت إليه في العصر الحديث .
كيف تصنع الدهشة الجزء الثاني يتطرق إلى مفهوم المؤتمرات وأسرارها مع سرد لبعض التجارب وقصص النجاح من نخبة من المختصين والمحترفين في تلك الصناعة وما هي المنهجيات الصحيحة لتحقيق النجاح بدهشة العملاء في تلك الصناعة .
Source: Independent Press Agency