الكهرباء تطالب الدوائر المستثناة من القطع بدفع الديون البالغة 3 ترليونات دينار

المستقلة/- طالبت وزارة الكهرباء الدوائر المستثناة من القطع عبر خطوط الطوارئ بدفع الديون التي بذمتها البالغة 3 ترليونات دينار، في وقت قرَّرت فيه وزارة النفط زيادة حصة المولدات السكنية في جميع المحافظات من وقود الكاز.

وازداد ملف الكهرباء تعقيدا في ظل قطع التجهيز من قبل الجانب الايراني عبر خطي ديالى ـ ميرساد وخانقين ـ سربيل لأسباب مجهولة، مع الاستهدافات المتكررة التي حصلت لابراج النقل والتوزيع.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء احمد العبادي في تصريح لصحفية”الصباح” تابعته المستقلة: إنَّ “الوزارة تتحرك حاليا لاستحصال الديون التي بذمة المؤسسات الحكومية بعد أن تجاوزت 3 ترليونات دينار، خصوصا الدوائر المستثناة من القطع كدوائر الصرف الصحي والمستشفيات”.

وعزا العبادي اسباب تردي تجهيز الكهرباء إلى عوامل عديدة، منها انحسار اطلاقات الغاز المورد لمحطات الانتاج، مبينا أنَّ “المحطات في الصيف تحتاج إلى 70 مليون متر مكعب من الغاز وما يتم تجهيزه الان لا يتجاوز الـ 30 مليونا”.

وحدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر مؤخرا، 18 سببا لتراجع الطاقة الكهربائية بينها الفساد ووجود خطوط الطوارئ، فضلا عن سوء توزيع المحطات الأساسية جغرافياً.

وفي اجراء عاجل لتلافي تدهور الكهرباء الوطنية، قال وكيل مدير شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب: إنَّ “وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل اوعز بزيادة حصة المولدات السكنية من مادة الكاز، وتم الايعاز إلى جميع الهيئات والفروع في جميع المحافظات بتجهيز المولدات بكمية ٣٠ لترا لكل KVA بدلاً من ٢٥ لترا لكل KVA”.

وذكر أنَّ “الشركة دعت اصحاب المولدات السكنية لمراجعة منافذ التجهيز لتسلم الحصة الجديدة المقررة، سعيا لزيادة ساعات تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي”.

بدوره، اعلن مصدر حكومي في ديالى أنَّ “الجانب الايراني قطع خطي ديالى ـ ميرساد 400 كي في وخط خانقين ـ سربيل زهاب 150 كي في لأسباب مجهولة”.

واوضح أنَّ “انقطاع الكهرباء الايرانية تسبب بانخفاض تجهيز الكهرباء لمدن ديالى”، مؤكدا أنَّ “الاتصالات مستمرة مع الجانب الايراني لاعادة خطوط الكهرباء لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة والظروف المناخية الصعبة”.

وتنتج وزارة الكهرباء ما يقارب 4500 إلى 5000 ميغاواط بالاعتماد على الغاز الايراني، بالاضافة إلى استيراد نحو 1100 إلى 1200 ميغاواط من إيران.

من جهتها، ارجعت عضو لجنة الطاقة النيابية زهرة البجاري مشكلة الكهرباء إلى امور عدة بينها الاعتماد على الغاز المستورد من الجانب الإيراني واهمال المصافي واستهداف أبراج الطاقة وعدم استثمار المصادر الداخلية والاعتماد عليها.

وانتقدت البجاري وزارة الكهرباء لعدم وضعها خطة ستراتيجية حقيقية تعمل على تحسين الطاقة، مع عدم وجود تنسيق وتعاون بين وزارتي الكهرباء والنفط بخصوص تزويد المحطات الكهربائية بالوقود.

اما عضو مجلس النواب رعد الدهلكي، فقد دعا مجلس النواب والحكومة إلى تشكيل خلية ازمة مشتركة لمعالجة مشكلة الكهرباء امنيا واقتصاديا وسياسيا.

Source: Independent Press Agency