المستقلة/ -سرى جياد/..بدأ العدّ التنازلي في السباق الانتخابي، الذي يدنو نحو الانطلاق شيئًا فشيئًا، ومعه يزداد الضغط والتجاذب بين الأطراف المشاركة، إذ كل طرف يسعى بالفوز، لا سيما الكبيرة منها التي ترمي إلى نيل الأغلبية لتنفرد بمنصب رئاسة الوزراء، رأس السلطة التنفيذية في البلاد.
في المقابل، توجد أطراف أخرى، ترى إن الانتخابات لن تغير شيئًا، وترى نسبة كبيرة من الشباب عدم وجود داعٍ لمشاركتهم فعليًا في الانتخابات كونها لن تغير من واقع البلد وان العملية السياسية مازالت كماهي لاتصب الا بمصلحة الأحزاب.
ومع سخونة الأحداث وتداعيات الوضع الأمني في البلاد، هناك تلميحات وترجيحات تشير إلى تأجيل الانتخابات.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات السابق سربست مصطفى، في حديث لـ(المستقلة) “هناك احتمال كبير لتأجيلها، خاصةً بعد انطلاق التظاهرات من جديد، ويوجد عدد من السيناريوهات منها، أن يتم تعديل القانون الانتخابي في مجلس النواب، ما سيؤثر على جدول العمل ولن تكون المفوضية قادرة على إجرائها في موعدها 10 من تشرين الأول”.
وأشار الى احتمالية الطعن في عدد من مواد قانون الانتخابات لدى المحكمة الاتحادية، خاصةً في ما يتعلق بعدالة عدد الناخبين، والمقاعد المخصصة لكل دائرة. واستدرك بقوله، إن “الكثير من الأحزاب السياسية وصلت إلى قناعة، إن هذا النظام سيضمن الفوز للكتل الكبيرة، كوّن المُرشح سيتنافس مع مُرشحين آخرين من الحزب نفسه، وآخرين خارجه، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الانقسامات، وهم ليسوا مستعدين إلى هكذا نتائج”.
كما أكد مصطفى، إن الوضع الأمني غير ملائم، وربما سيؤدي إلى اندلاع تظاهرات أكبر من التي حدثت في 21 أيار.
وفي رأي مغاير، أشار رئيس مجلس الخبراء العراقي ضياء واجد المهندس الاى وجود “طرح في الكواليس على تأجيلها”، ولكن بعد لقاءه برئيس الهيئة السياسية نصار الربيعي وأعضاءها، وبعض من النواب، تم التأكيد على أن التيار الصدري مع إجرائها، وكذلك بالنسبة إلى تحالف الفتح الذي يرأسه هادي العامري، وأن الجميع مهيأ ومستعد لموعدها المقرر، بينما توجد أطراف مقربة من رئيس الوزراء، تود التأجيل إلى شهر نيسان من العالم المقبل 2022 لكي تأخذ أكبر حصة من الاستفادة.
واوضح المهندس أن “حديث التأجيل رغم سخونته، مجرد كلام، والأوضاع لا تؤشر إليه، بل على العكس، المفوضية تعمل على قدم وساق، وأن الأحزاب أنهت مكانتها الانتخابية، وأن التظاهرات ليست بالقوة التي يمكن أن تدعو للتأجيل، إلا إذا تصاعدت حدة الخلاف بين الفصائل المسلحة والحكومة، فقد يؤثر ذلك. وألمح إلى كونها لعبة يستخدمها الكبار ليحظوا في الحصول على أكبر عدد من الأصوات.
Source: Independent Press Agency