المستقلة/- واجه خبراء الأمن السيبراني أداة جديدة للشبكة المظلمة توفر للمجرمين طريقة للتحقق مما إذا كانت مقتنياتهم من العملات المشفرة مرتبطة بنشاط إجرامي معروف.
وتسمى الأداة Antinalysis وهي تساعد مجرمي على تجنب التعرض لخطر تحديد هويتهم عندما يحاولون صرف عائداتهم غير المشروعة، وفقا لمدونة شركة تحليلات blockchain Elliptic.
ويُزعم أن تلك الأداة تسمح لمستخدمي ”الويب المظلم“ بمعرفة ما إذا كان من المحتمل أن يتم تمييز الأموال على أنها عائدات للجريمة من خلال بورصات العملات المشفرة.
وبحسب موقع ”coindesk“، تستخدم عمليات تبادل العملات المشفرة الخاضعة للتنظيم أدوات التحليل التي توفرها شركات مثل Elliptic للتحقق من روابط ودائع العملاء بالنشاط غير القانوني من خلال تحليل ما إذا كانت تنبع من محفظة بها هذه الروابط.
وبحسب موقع ”techradar“، فإنه بعد الكشف عن الأداة تلك، لاحظت هيئة الإذاعة البريطانية أنه على الرغم من الاعتقاد بأن العملات المشفرة مجهولة، إلا أن وكالات إنفاذ القانون من جميع أنحاء العالم قامت باعتقالات من خلال تتبع العملة المشفرة الملوثة من خلال blockchain العامة.
وقال الدكتور توم روبنسون، كبير العلماء ومؤسس شركة Elliptic للتحليلات، الذي اكتشف الموقع: ”نرى المجرمين يبدأون في مقاومة تحليلات بلوكتشين، وهذه الخدمة هي الأولى“.
من جهته، قال نيك باكس، خبير تتبع العملات المشفرة، إنه يعتقد أن Antinalysis مجرد نسخة من AMLBot، التي وُصفت بأنها خدمة استخبارات لمكافحة غسيل الأموال ظهرت على الإنترنت لأول مرة في عام 2019.
ووفقا للتقارير، أصبح غسيل الأموال من خلال استخدام العملات المشفرة، مشكلة رئيسية للحكومات في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، يرى الدكتور روبنسون أن موقع Antinalysis، الذي يتقاضى 3 دولارات للتحقق من عنوان ”بيتكوين“ واحد، لا يعمل جيدا في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن هذا ليس مفاجئا نظرا لأن توفير تحليلات دقيقة للبلوكتشين يتطلب استثمارا كبيرا في التكنولوجيا وجمع البيانات على مدى فترات طويلة من الزمن.
وبغض النظر، تمثل الأداة قدرة جديدة مهمة لغاسلي العملات المشفرة، كما خلص الدكتور روبنسون الذي قال إنه يمكنهم الآن اختبار طرق غسيل الأموال الخاصة بهم.
Source: Independent Press Agency