المستقلة/- في الوقت الذي اعلنت روسيا سحب عدد من قواتها المتمركزة على الحدود مع أوكرانيا، قابل الغرب هذه الخطوة بحذر شديد ، مشككا بالنوايا موسكو اتجاه كييف.
و قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن بلاده لم تلاحظ أي انسحاب للقوات الروسية من حدود مع أوكرانيا، في أحدث تصريح غربي يفنّد إعلان موسكو سحب عدد من قواتها.
وقال بلينكن في تصريحات نقلتها وكالات أنباء: “لم نر أي انسحاب روسي من الحدود مع أوكرانيا”.
وأضاف: “الوحدات الروسية تواصل التحرك نحو الحدود مع أوكرانيا وليس العكس”.
وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس قال في وقت سابق اليوم أن لندن لم تر حتى الآن أي دليل على أن موسكو تسحب قواتها من مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية.مصرا بالقول: “لا نرى أي دليل في الوقت الحالي على هذا الانسحاب”.
وشدد على أنه يجب الحكم على روسيا من خلال أفعالها عندما يتصل الأمر بنزع فتيل التوتر على الحدود مع أوكرانيا.
وأعلنت روسيا الأربعاء، انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها العام 2014 حيث كان حشد قوات يثير مخاوف من احتمال غزو اوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية التي أوردت بيانها وكالات الأنباء الروسية “أنهت وحدات اقليم الجنوب العسكري تمارينها التكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية”.
وعرض التلفزيون العام مشاهد لوحدات عسكرية تعبر جسرا يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، بروسيا.
وجاء في بيان وزارة الدفاع، أن آليات سلاح المشاة والمدفعية تغادر القرم في قطارات.
وأتى الاعلان غداة تأكيد روسيا سحب جزء من قواتها المنتشرة عند حدود اوكرانيا.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، روسيا إلى “اتخاذ إجراءات ملموسة” تظهر تراجع التصعيد بشأن أوكرانيا “الذي يهدد السلام والأمن في اوروبا”.
وقال ميشال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “هذا هو شرط قيام حوار سياسي صادق. لا يمكننا اعتماد الدبلوماسية إلى ما لا نهاية، بينما الجانب الآخر يحشد قوات”.
وتابع أن “الاختيار اليوم هو اختيار بين الحرب والتضحيات المأساوية الناتجة عن تلك الحرب أو شجاعة الحوار السياسي وشجاعة المفاوضات الدبلوماسية”.
لن يبقى “جندي روسي واحد”
وأكدت بيلاروس الأربعاء، أن جميع الجنود الروس المتواجدين على أراضيها في إطار المناورات العسكرية الواسعة النطاق، سيغادرون البلاد مع الانتهاء المرتقب لهذه التدريبات في العشرين من شباط/فبراير.
وقال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي في مؤتمر صحافي “لن يبقى جندي روسي واحد، ولا قطعة واحدة من المعدات (العسكرية) في بيلاروس بعد إجراء المناورات مع روسيا”.
ويتخوف قادة الدول الغربية من احتمال شن هجوم على أوكرانيا، وقد حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، من أن هجوما تشنه موسكو “لا يزال ممكنا جدا”.
Source: Independent Press Agency