المستقلة/- تعرض الصحفي الفرنسي فيكتور كاستانيه بعد نشره كتاب حفارو القبور والذي يحقق في انتهاكات مرعبة يتعرض لها نزلاء دور العجزة في فرنسا والتي يتم إدارتها والإشراف عليها من قبل مجموعة أوربيا لتهديدات وعرضا ماليا بحوالي 15 مليون يورو لإيقاف التحقيق.
وقال كاستانيه في مقابلة على تلفزيون بي أف أم الفرنسي:” في منتصف التحقيق الذي أجريته، تلقيت عرضًا عبر وسيط، يسألني إذا كنت مستعدًا لإيقاف تحقيقي مقابل 15 مليون يورو”.
واعتمد كاستانيه في كتابه حفارو القبور الذي يتناول شهادات بعض الموظفين وعائلات نزلاء دور رعاية المسنين في 388 صفحة.
كشف فيكتور كاستانيه في تحقيقه انتهاكات مرّوعة بحق النزلاء وتفاصيل للحياة اليومية الصعبة منها: توفير وجبات طعام غير كافية، مشاكل في النظافة مثل عدم توفير عدد كافي من الحفاضات بشكل يومي، إدارة الغسيل إضافة إلى التميز بين النزلاء بناء على طبقتهم الاجتماعية.
ويقول: “بمجرد وصولي إلى مبنى رعاية المسنين، وبعد فتح باب المصعد، أدركت أن هناك شيئًا ما خطأ. بالفعل كانت هناك رائحة بول كريهة، من المدخل”.
ويتابع الصحفي في كتابه: “لدي شهادات واضحة للغاية، حصل النزلاء على ثلاث حفاضات يوميا، وأحيانًا أقل. وعندما احتاج المرضى إلى المزيد لم يكن بإمكانهم الحصول على المزيد. إنها مشكلة منهجية ومتكررة”.
ويضيف كاستانيه: ” يزداد الوضع سوءا لأولئك الذين يعانون من اضطرابات ذهنية أو من هم أقل ثراء ووفقا للشهادات التي حصلت عليها يتم هجرهم، ومقابل ذلك يُعامل النزلاء الذين ينحدرون من عائلات غنية ومعروفة والسياسيين السابقين بشكل أفضل.”
وتعتبر مجموعة أوربيا من أشهر دور رعاية المسنين الفرنسية التي تم إنشائها قبل 30 عاما.
وبحسب الصحفي تبلغ تكلفة الغرفة والتي تتراوح مساحتها إلى حوالي 20 متر مربع إلى 6500 يورو شهريًا.
ووفقا لأوليفييه فيران، وزير الصحة قد تأخذ الاتهامات الواردة في كتاب حفارو القبور منعطفا قانونيا في الأيام القادمة.
وتم استدعاء جان كريستوف روميري، المدير العام لمجموعة أوربيا لإجراء مقابلة حول موضوع الإساءة مع بريجيت بورغينيون، الوزيرة المندوبة المسؤولة عن الحكم الذاتي في 1 فبراير/شباط القادم.
Source: Independent Press Agency