المستقلة/-أحمد عبدالله/ لقي مصري مصرعه تحت أنقاض عقار سكني مكون من 4 طوابق انهار، اليوم الثلاثاء، بمنطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، والبحث جار عن مفقودين آخرين.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بانهيار العقار، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وقوات الحماية المدنية، ودلت المعاينة أن العقار كان بداخله أفراد أسرة كاملة، في حين نجح رجال الحماية المدنية باستخراج جثة ووضعها داخل سيارة إسعاف ونقلها إلى المستشفى، ومازالت تبحث عن باقي أفراد الأسرة وتم فرض كردون بمحيط العقار وسط تواجد سيارات الإسعاف.
وشهد الموقع تواجد عدد من القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة لمتابعة الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة، ومتابعة انتشال الجثث من أسفل العقار.
وقامت شركة الكهرباء والغاز الطبيعي بمنطقة الوراق، بفصل التيار الكهربي والغاز عن موقع انهيار العقار؛ لتسهيل قيام رجال الحماية المدنية بالبحث عن أشخاص مفقودين أسفل الأنقاض.
وتجري مباحث الجيزة، تحرياتها حول انهيار العقار، وتستمع لأقوال شهود العيان وسكان العقارات المجاورة للعقار المنهار، لجمع المعلومات والبيانات حول سبب الانهيار.
وقال أهالي المنطقة إنهم استيقظوا، على هزة أرضية قوية وقت خروج الموظفين إلى أعمالهم، وفوجئوا بغبار كثيف يملأ الشارع، مع رائحة غاز منتشرة، وبعد دقائق علموا بانهيار أحد منازل المنطقة.
وذكر شهود عيان في تصريحات لصحف محلية، أنه مازال رجل وزوجته أسف الأنقاض حتى الآن وتحاول الحماية المدنية استخراجهما.
وتسبب انهيار العقار في تصدع منزلين مجاورين للعقار المنهار، وتهشم جدرانهما، وتكثف قوات الحماية المدنية جهودها لإنقاذ الموقف واتخاذ اللازم لحماية الأهالي.
وزادت حوادث انهيار العقارات في مصر مؤخرا، ويرجع الخبراء ذلك لسوء جودة مواد البناء المستخدمة في بناء العقارات المخالفة، وتزويد المباني بالمرافق وهو ما يؤثر عليها وعلى جدرانها بمرور الوقت، إضافة إلى البناء على أراض مخالفة غير صالحة للبناء عليها.
إضافة إلى أن معظم هذه المباني المعرضة للانهيار تقع في المناطق العشوائية، ولا تبنى وفقا للمواصفات الفنية، كما تتم تلك الإنشاءات عن طريق مقاول غير مؤهل، فلا يهتم بعمق الحفر الذي يقوم به من أجل الأساسات، وتكون النتيجة للحفر على مساحة كبيرة هي انهيار العقارات المجاورة له.
Source: Independent Press Agency