من هو محمد الضيف الذي تطارده قوات الاحتلال ؟

المستقلة/- ما زالت إسرائيل تقول إنها تستهدف من تصفه بـ”زعيم الإرهاب المراوغ”، الذي حاولت قوات الأمن الإسرائيلية قتله في السابق خمس مرات على الأقل، ما أدى إلى إصابته بجراح بليغة وجعله شبه مشلول.

وحاول الجيش الإسرائيلي قتل رئيس الأركان في الجناح العسكري لحركة حماس، محمد ضيف، مرتين على الأقل قبل أكثر من أسبوع على بدء الحملة العسكرية على غزة المسماة “حارس الأسوار”، لكنه نجا في المرتين بحسب الجيش الإسرائيلي.

سُمح بنشر هذه المعلومات ليلة الثلاثاء فقط وتم تأكيدها علنًا من قبل المتحدث باِسم الجيش الإسرائيلي هيداي زيلبرمان صباح اليوم الأربعاء.

قال زيلبرمان ساخرًا: “أعتقد أنه يعرف الآن أننا نريد قتله”.

ولم تُعرف أي تفاصيل حول الضربات على ضيف، التي وقعت في وقت ما، منذ يوم الإثنين الماضي.

خلال الحملة المستمرة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ضد حماس، قال الجيش إن أحد أهدافه الأساسية هو قتل كبار قادة الحركة، الذين اختبأوا إلى حد كبير لتجنب ضربات الجيش الإسرائيلي، وقد تم وضع ضيف على وجه الخصوص كهدف محتمل.

على الرغم من أن مسؤولي الدفاع الإسرائيليين يزعمون أن العملية الحالية، التي أُطلق عليها اسم “حراس الأسوار”، قد حققت إلى حد كبير أهداف الجيش الإسرائيلي، أي “إضعاف حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني بدرجة كبيرة (ثاني أقوى حركة في غزة)”، قال مسؤولون عسكريون مساء الثلاثاء للقناة 12 الإسرائيلية إنهم “كانوا يأملون في مواصلة القتال على وجه التحديد لمواصلة مطاردة ضيف وكبار قادة حماس الآخرين”.

ظل زعيم الجناح العسكري لحماس محمد ضيف، بعيد المنال ضمن قائمة المطلوبين في إسرائيل لأكثر من 25 عامًا لتورطه في “تخطيط وتنفيذ عدد كبير من الهجمات، بما في ذلك العديد من تفجيرات الحافلات في السنوات الماضية” كما يقول الجيش الإسرائيلي الذي يعتبره قائدًا ميدانيًا ماهرًا.

قبل محاولتي إسرائيل الفاشلتين هذا الشهر، حاولت أجهزة الأمن الإسرائيلية قتل ضيف خمس مرات على الأقل على مر السنوات الماضية. وجرت أول محاولة من هذا النوع في عام 2001، والثانية في عام 2002 كلّــفتهُ عينه، وثالثة بعد عام. ونُفّـذت غارة أخرى في عام 2006 أصيب فيها بجروح خطيرة فقــدَ خلالها ساقيه وذراعه.

وخلال حرب غزة في عام 2014، حاولت إسرائيل مرة أخرى قتل ضيف وكادت تفعل ذلك، إلا أنها قتلت بدلاً منه زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات. فاعتقدت إسرائيل في البداية أن ضيف قُـتل أيضًا في الغارة، قبل أن يتبــيّن فيما بعد أنه نجا بالفعل.

وقال قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، اليعازر توليدانو، الذي لعب دورًا رئيسيًا في شن المعركة ضد حماس في غزة، إن ضيف وكذلك رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، يمكن أن يكونا مستهدفين بضربات إسرائيلية.

وقال توليدانو في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: “محمد ضيف ويحيى السنوار كانا ولا يزالان من بين أهداف إسرائيل”.

ووسط تزايد المحادثات حول وقف محتمل لإطلاق النار، قال توليدانو للقناة 12 إنه “كلما زاد الوقت الذي يتعين على الجيش فيه تنفيذ أهدافه العسكرية ضد أهداف إرهابية في القطاع، كان ذلك أفضل”.

SOURCE: INDEPENDENT PRESS AGENCY