وزارة الهجرة : تشكيل لجنة لتدقيق بيانات العراقيين من اسر داعش بمخيم الهول

ابدَت وزارة الهجرة والمهجرين استعدادها لاعادة باقي اسر داعش من مخيم الهول في سوريا، بينما تنسق مع الامم المتحدة لتأهيل اسر الدواعش في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى.

وعادت قرابة مائة أسرة عراقية لعناصر داعش الارهابي في ايار الماضي الى مخيم الجدعة بمحافظة نينوى، بعد ان كانت تقطن في مخيم الهول السوري، وتضم هذه الأسر نساء وأطفالا وكبارا في السن ، بينما انقسمت الآراء بشأن عودتها.

وقال وكيل الوزارة كريم النوري في تصريح لصحفية”الصباح” تابعته المستقلة ، انه “تم تشكيل لجنة لتدقيق بيانات وجنسيات العراقيين من اسر داعش القاطنين بمخيم الهول”، منوها بان “هذه اللجنة تتكون من مستشارية الامن الوطني والجنسية العامة وقيادة العمليات المشتركة”.

واضاف ان “الوزارة تعنى بالجانب الايوائي والخدمي لهم فقط، اما الجانب الامني فهو من اختصاص الجهات المعنية بذلك”، مؤكدا انه “في حال ثبوت تورط اي فرد بجرائم، يحال الى القضاء بالتنسيق مع الجهات الامنية”.

يذكر ان نحو 70 الف اسرة تقطن بمخيم الهول في سوريا من مختلف الجنسيات الاجنبية، منهم نحو 30 الف اسرة عراقية.

من جانبه، اوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة علي عباس جهاكير لـ”الصباح” ان “الوزارة نسقت مع الامم المتحدة والمنظمات والوكالات الدولية المختصة، لتأهيل القاطنين من اسر داعش بمخيم الجدعة في نينوى اجتماعيا”، مشيرا الى ان “تلك الاسر كانت تقطن بمخيم الهول في سوريا”.

واضاف ان “الوزارة تحرص على التعامل الدولي والانساني مع تلك الاسر والتأكيد على عدم تأثرها بالافكار المتطرفة”، منوها بانه”يتم حاليا العمل لتبني مسمى اخر لمخيم الجدعة ليكون مركزا للتأهيل المجتمعي يتلاءم مع الوضع الحالي للاسر التي تقطنه”.

وذكر جهاكير ان “الوزارة تتفقد الاسر القاطنة في المخيم عبر تقديم افضل الخدمات والمساعدات لها والعمل على اعداد برامج خاصة لهذه الفئة من النازحين، كونهم يحتاجون الى دعم ومعاملة خاصة لاعادة النهوض بواقعهم”.

وابدى “استعداد الوزارة لنقل باقي الاسر القاطنة بمخيم الهول الى الجدعة من خلال خطة اعدت بهذا الصدد”، مستدركا ان “الوزارة لم تحدد موعدا لنقلهم حتى الان”.

يشار الى ان هناك قرارات اممية لانهاء ملف النازحين في مخيم الهول لتسليم الاسر القاطنة به الى الدول الاصلية، على ان تقوم كل دولة بتسلم رعاياها.

Source: Independent Press Agency