المستقلة /- انتقد الوزير الاسبق الدكتور سعد الخرابشة تخصيص ثلث مقاعد مجلس النواب للأحزاب في توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية معتبراها كوتا حزبية.

وتساءل الخرابشة الثلاثاء، “هل تخصيص كوتا للأحزاب في قانون الإنتخابات المرتقب سيطوّر العمل الحزبي والسياسي ام سيسهم في المزيد من إضعافه حيث ستصبح هذه الأحزاب مكتفية بما خصّص لها من حصة الكوتا وعدم السعي للتطوير؟”.

كما تساءل، “ألا يكفينا كوتات أيها السادة، ماذا حققت كوتا المرأة للمرأة الأردنية، هل ساعدت في إقناع المرأة أن تنتخب إمرأة؟ ثم هل لأحد أن يدلني على بلد ديمقراطي متقدم يتبنى الكوتات الحزبية والجندرية والعرقية والدينية في قانونه الإنتخابي؟”.

وقال الخرابشة إنه عندما تطّلع على برامج معظم الأحزاب الأردنية المعلنة تجد أنها تتشابه كثيراً إلى حد التقاطع وأنها تكاد تكون أحزاب شبه حكومية، لماذا لا تندمج وتشكل حزب أو حزبين كبيرين وعندها لن نكون بحاجة لهذا الإزدحام الكبير بعدد الأحزاب الذي يناهز الخمسين حزباً كما ونكون بغنى عن تخصيص كوتا للأحزاب في قانون الإنتخابات النيابية المرتقب كما يرشح عن توجهات اللجنة الملكية بهذا الصدد.

وأضاف، أنه وبحسب الكاتب بلال التل فإن مجموع أعضاء هذه الأحزاب المسجلين على الورق هو بحدود 36 ألف شخص (ما نسبته نصف بالمئة من مجموع السكان).

وبين الخرابشة أن وجود هذا العدد الكبير من الأحزاب والدور الضعيف الذي تمارسه لا تعدو كونها عبارة عن صالونات سياسية هدفها تلميع بعض شخوصها لتحقيق أهداف شخصية إلا من رحم ربي.

وتساءل مجددا، “ماذا عملت وزارة التنمية السياسية عبر السنوات الماضية في مجال تنمية الأحزاب وتمكينها؟ وهل نحن حقاً جادّين في تمكين أحزاب قويّة؟”.

Source: Independent Press Agency