المستقلة/- منى شعلان/ رحل عن عالمنا المخترع الكويتي سعد شرار العازمي، اليوم الأثنين أحد أبرز رجال المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي، عن عمر يناهز 68 عاماً، متأثرا بإصابته بكورونا.
وسعد العازمي من مواليد 1953، خريج كلية التدريب المهني؛ مركز التدريب الصناعي بالشويخ، عُرف بكونه أحد المخترعين البارزين في الكويت، حيث قام بعدة اختراعات منذ بداية شبابه وأثناء عمله موظفاً في وزارة المواصلات.
ومن أبرز اختراعاته سيارة تسير وحدها من دون سائق، وهو ما أذهل مواطنيه أثناء عرضها عليهم في بعض الديوانيات، فضلاً عن اختراعه بابا يفتح عند وقوف الشخص بجانبه، وتلفازا يعمل بالكلام وسيارة تعمل بالكلام، واختراعات أخرى أشار إليها في لقاءات سابقة.
وبرز اسم العازمي بشكل واضح أيام الغزو العراقي للكويت عام 1990، حيث استخدم قدرته على هذه الاختراعات لمقاومة قوات الغزو، وقام باختراع سيارات مفخخة وإرسالها إلى الأماكن العسكرية لتفجيرها، واخترع مدفعا رشاشا يعمل وحده، حيث لقي عشرات الجنود العراقيين مصرعهم بسياراته المفخخة ليُطلق عليه لقب ”أبو التفخيخ“.
ومن أبرز عملياته تفجير فندق هلتون مركز القيادة العراقية أثناء الغزو، حيث قام بتلغيم سيارة وركنها هنالك وتفجيرها عن بعد، ليلقى أكثر من 30 ضابطا عراقيا مصرعهم، وأصيب آخرون، بينهم ضباط بارزون وخبراء حرب.
وقع العازمي أسيراً أيام الغزو وتم وضعه بسجن انفرادي في أبو غريب في العراق، وصدر بحقه حكم بالإعدام، وقد تمكن في سجنه من الحصول على راديو لسماع الأخبار، والذي علم من خلاله بتحرير بلاده بعد التدخل الدولي آنذاك، وتم بعدها فك أسره وإعادته إلى بلاده مع أسرى آخرين.
وأشار العازمي، في حوار إعلامي سابق، إلى تعرضه للتعذيب الجسدي الشديد والصعق بالكهرباء وقلع الأظافر للاعتراف بأنه سعد العازمي، حيث إنه كان يحمل بطاقة أخرى باسم شخص آخر للتمويه.
وأكد العازمي أنه تم العرض عليه من قبل الاستخبارات العراقية أثناء وقوعه في الأسر الاستفادة من مهاراته كمخترع، والعمل معهم في الجيش مقابل منحه رتبة خبراء، وتزويجه ومنحه سيارات بهدف صناعة مفخخات وتفجيرها في الكويت.
وأفاد العازمي بأنه لم يحصل على أي دعم أو مساعدة من الحكومة، مشيراً إلى تكوينه بنفسه شركة للقيام باختراعاته التي استأنفها عقب تحريره من الأسر.
Source: Independent Press Agency