Advertisment

 “برسالة مؤثرة” حفيد حسن حسني يحيي الذكرى الأولى لوفاته

المستقلة/- منى شعلان/ أحيا حسن هشام، حفيد الفنان المصري الراحل حسن حسني، ذكرى وفاته الأولى التي تحل اليوم الأحد، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 30 مايو، تاركًا خلفه ما يقرب من 500 عمل فني.

وكتب حفيد الراحل حسن حسني عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رسالة مؤثرة قائلاً: “زي النهاردة، كان يوم فراقك لحظة ما سبتنا، وسبت جوا كل واحد مننا علامة وألم كبير، هتفضل مثلنا الأعلى في كل حاجة، علمتنا إزاي نحب بعض وإن أهم حاجة هي لمتنا”.

وتابع: “وجعنا لسه زي ما هو كأنه إمبارح، علمتني الصبر ويعني ايه تحب شغلك، وإن أهم حاجة حب الناس، كنا بنتعلم منك كل حاجة وكنت أطيب صاحب لكل واحد فينا، ومصدر أمنا وبهجتنا وظهرنا، ومن ساعتها تايهين ومش عارفين نتقبل فراقك، بس لا اعتراض على قضاء ربنا والحمد لله على كل شيء، هتفضل جوة كل بيت فين، أصعب حاجة لما يبقى الشخص اللي بيديك أسعد وأجمل اللحظات والذكريات يصبح ذكرى، أراك عما قريب إن شاء الله”.

وُلد حسن حسني في 19 يونيو 1936 في حي القلعة لأب مقاول وخلال عمرهُ الطويل الذي لم يكن خاليا من متاعب ومواقف صعبة ومفاجآت غيرت مجرى حياته، والتي بدأت في حي الحلمية الجديدة، ففي سن السادسة فقد والدته، وهو الحدث الذي أسبغ عليهِ هالة من الحزن الدفين.

وفي المدرسة الإبتدائية وتحديدا في مدرسة الرضوانية عشق التمثيل الذي عبر عنه على مسرح المدرسة، ويذكر أنه قدم دور “أنطونيو” في إحدى الحفلات المدرسية وحصل من خلالهِ على كأس التفوق بالمدرسة الخديوية، كما حصل على العديد من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم، فيما حصل على شهادة التوجيهية عام 1956.

في تلك الأثناء شارك الفنان حسين رياض في إحدى لجان التقييم الخاصة بمسابقات التمثيل في المدارس، بعد أن لفت الأنظار إلى مستوى أدائه، وقتها تأكد حسن أنه لن يعمل في شيء آخر غير التمثيل.

كانت بداية حسن حسني في المسرح، ففي بداية عقد الستينات كان حسن عضواً في فرقة المسرح العسكري التابعة للجيش، حتى صدر قرار بحل المسرح العسكري عقب هزيمة الخامس من يونيو/حزيران عام 1967، بعدها تنقل بين مسرح الحكيم والمسرح القومى والحديث، ثم انضم لفرقة جلال الشرقاوي وعمل فيها ما يقرب من 10 سنوات.

جاءت بداية تعرف الجمهور على حسن حسني في التلفزيون عبر مسلسل أبنائي الأعزاء.. شكرا بطولة عبد المنعم مدبولي و إنتاج عام 1979 ومع مطلع عقد الثمانينات شارك في العديد من الأعمال الدرامية في استوديوهات دبي وعجمان التي عُرضت في دول الخليج العربي.

وكانت بداية حسن حسني سينمائياً من خلال دور صغير للغاية في فيلم الكرنك الذي قدمه نور الشريف وسعاد حسني وإخراج علي بدرخان عام 1975،ثم لفت الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر في فيلم سواق الأتوبيس الذي أخرجه عاطف الطيب في عام 1982. بعدها استعان به الطيب في عدد من أفلامه منها البريء (1986)، البدروم (1987)، الهروب (1991)ومع المخرج محمد خان في فيلم زوجة رجل مهم (1988).

وعلى الرغم من ابتعاد حسن حسني عن المسرح لعدة سنوات، إلا أنه عاد للمسرح في منتصف عقد الثمانينات، فقدم عام 1985 المسرحية الفكاهية اعقل يا مجنون مع الفنان الكوميدي محمد نجم، وبعدها في 1987 قدم مع سهير البابلي ومع صديق عمره الفنان حسن عابدين مسرحية ع الرصيف، وبرر حسني ابتعاده عن المسرح لنحو ثماني سنوات قائلا “على الرغم من عشقي للمسرح إلا أنه لم يكن سبب شهرتي، فالناس لم تعرف بوجود ممثل اسمه حسن حسني إلا بعد مشاركتي في مسلسل “أبنائي الأعزاء شكرا”، وقتها دخلت بيوت المصريين وحققت الشهرة التي كنت أحلم بها، وهو مالفت نظري إلى أهمية أعمال التلفزيون وأثرها على تحقيق الفنان للانتشار.

وكان عقد التسعينيات من القرن العشرين نقطة انطلاق حسني إلى النجومية في عالم السينما والانتشار المكثف ليتحول إلى عامل مشترك بين العديد من الأفلام، فعمل مجددًا مع المخرج عاطف الطيب في فيلم دماء على الأسفلت (1992) تأليف أسامة أنور عكاشة وبطولة نور الشريف.

لعب حسني شخصية سكرتير محكمة شريف السمعة يُتهم زورًا بتقاضي رشوة، حاز على عدة جوائز على دوره في الفيلم، منها جائزة أحسن ممثل من المهرجان القومي للسينما المصرية عام 1993، متفوقًا على عدة أسماء بارزة منها نور الشريف وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، ونال أيضًا جائزة أحسن ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن دوره في فيلم فارس المدينة (1993) للمخرج محمد خان، ثم قدم شخصية “ركبة” القرداتي الصعبة والمركبة في فيلم سارق الفرح إنتاج عام 1994، ونال على هذا الدور 5 جوائز منها جائزة من إيطاليا.

قدّم مع فيفي عبده عام 1994 مسرحية حزمني يا، وفيها ابتكر حسن حسني دور “القرين” التي قدمها الشاب محمد هنيدي، وأن يرتدي الثنائي نفس الملابس، وهو ما حقق نجاحًا كبيرًا لهنيدي، وقدم عام 1999 مسرحية عفروتو مع هنيدي.

بالرغم من بداياته التي جسد فيها أدوار الشر، إلا أن حسن حسني اتجه للأدوار الكوميدية مع بداية الألفية الثالثة ولا سيما مع الوجوه الشابة حتى أن بات تميمة الحظ للنجوم الشباب، مثلما حصل عام 2002 مع محمد سعد في فيلمه اللمبي الذي حقق وقتها إيرادات تعد الأعلى حينذاك في تاريخ السينما المصرية.

ويُعد محمد سعد أكثر الممثلون الشباب الذي شاركهم حسن حسني أعمالهم التي بلغ عددها 12 يليه هاني رمزي برصيد 9 أعمال، منها محامي خلع (2002) و غبي منه فيه (2004) وآخرها قسطي بيوجعني (2018).

ويأتي أحمد حلمي في المرتبة الثالثة من حيث عدد الأعمال مع حسني بعدد 7 أعمال، منها فيلم ميدو مشاكل (2003) و جعلتني مجرما وآخرها فيلم خيال مآتة (2019)،واشترك مع كريم عبد العزيز في 4 أفلام منها الباشا تلميذ.[21] وكان علاء ولي الدين أوائل الوجوه الشابة التي ساعد حسني في تقديمها، فقدّم معه فيلم عبود على الحدود (1999)، والناظر (2000)، وابن عز (2001) وعربي تعريفة (2003).

شارك حسن حسني في ما يقرب من 500 عمل بين مسرح وتلفزيون وسينما، كان آخرها هو مسلسل سلطانة المعز الذي عُرض في رمضان 2020، عاب عليه البعض أن عدد من الأعمال التي قدمها كانت ضعيفة المستوى الفني، عن ذلك صرح أن أحيانًا الظروف الحياتية دفعته لقبول أدوار لا يحبها.

Source: Independent Press Agency