ايران توسط العراق وعمان من اجل اطلاق سراح حاج معتقل في السعودية

قال رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية في محافظة اصفهان “علي رضا صادقي” ان المنظمة على اتصال مع وزارة الخارجية التي اجرت اتصالات مع السلطات العراقية والعمانية للتوسط من اجل اطلاق سراح حاج ايراني معتقل في السعودية.

ونقلت وكالة “فارس” شبه الرسمية الإيراني عن صادقي قوله ان وزير الخارجية الايراني يبذل الجهود للاسراع في اطلاق سراح هذا الحاج المعتقل في السعودية.

واضاف ان ممثل منظمة الحج والزيارة الايرانية في السعودية يتابع الامر وهو مستعد لتنفيذ التعليمات فور تلقيها.

وتابع صادق بالقول إنه “يجب متابعة هذه القضية عبر القنوات الدبلوماسية وحلها، ان القنصلية الايرانية في جدة والسفارة الايرانية في الرياض هما من يتابعان حل هذه القضية اذا كانتا تعملان واذا لم تكونا فان فريقا قنصليا يرافق وفد منظمة الحج والزيارة الايرانية في موسم الحج الى السعودية هو الذي يتعاطى مع مثل هذه الامور بصورة خاصة ونظرا لعدم نشاط القنصلية الايرانية في هذا العام فان ذلك الفريق القنصلي يتابع الموضوع”.

وأردف المسؤول الإيراني بالقول ان “ممثلية منظمة الحج والزيارة الايرانية تابعت بعض القضايا المشابهة الاخرى الى جانب فريقنا القنصلي وتم اطلاق سراح عدد من الحجاج المحتجزين وهذا الحاج المعتقل هو الوحيد المتبقي في الاحتجاز “.

هذا وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان قد اكد في اتصال هاتفي مع والد “خليل دردمند” الحاج الايراني المعتقل في السعودية يوم الخميس، ان وزارته تبذل اقصى ما يمكنها لاطلاق سراح هذا الحاج المعتقل في السعودية على وجه السرعة.

واعرب وزير الخارجية الايراني ان تساهم السعودية في حل هذه القضية وعودة هذا الحاج المحتجز الى أرض الوطن.

كما اجرى وزير الخارجية الايراني خلال الايام الماضية اتصالات منفصلة مع وزيري خارجية العراق وعمان وطلب منهما المساهمة لاطلاق سراح هذا المعتقل الايراني في السعودية باسرع ما يمكن.

وقد اعتقلت قوى الامن السعودية الحاج الايراني “خليل دردمند” وهو ينحدر من منطقة درجة في اصفهان والذي تشرف باداء مراسم الحج لهذا العام برفقة والدته، وحصل الاعتقال في يوم عيد الغدير بعدما اراد التقاط صورة ضمن صورة أخرى لقائد فيلق القدس الإيراني السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بالقرب من الكعبة المشرفة، ولايزال دردمند في السجن رغم مرور 30 يوما من اعتقاله.

وتم نقل الحاج الايراني المعتقل دردمند الى سجن كان فيه عدد آخر من السجناء الايرانيين لكن قوات الامن السعودية استدعته ونقلته الى سجن آخر بعد يومين من اعتقاله.

وتم تشكيل ملف قضائي له بتهمة “التصوير”، ويعتبر التقاط الصور قرب الكعبة ممنوعا حسب القوانين السعودية لكن الكثير من حجاج باقي الدول يقومون بالتقاط الصور هناك وفي بعض الاحيان تقوم عناصر قوات الامن السعودية بالتقاط الصور لهؤلاء الحجاج بأنفسهم ولم يمانعوا في ذلك لكن نظرا للحساسية تجاه الحجاج المسلمين الشيعة وخاصة الايرانيين تم اعتقال بعض منهم بسبب التقاط الصور، وفقا للوكالة الإيرانية.

Source: Independent Press Agency