طور باحثون من المعهد المتقدم للعلوم والتقنية ومعهد التقنيات الضوئية في كوريا الجنوبية، كاميرا جديدة ذات مجال رؤية واسع، استوحى الباحثون تصميمها من شكل عيون الحشرات.

ويعاني أطباء الأسنان من التقنيات التقليدية المستخدمة في تصوير الأسنان؛ مثل المرايا ومقابض الخدين، التي تسبب إزعاجا وصعوبة في استخدامها من قبل أطباء يحتاجون إلى تصوير الأسنان من زوايا مختلفة أثناء معالجتها.

ويعاني المرضى أيضا من إزعاج ناتج عن وضع مرآة داخل فمهم، لتعكس شكل الأسنان ويستطيع الطبيب تصويرها بواسطة كاميرا يدوية.

ويمكن للكاميرا الفموية حل المشكلات وتصوير حالة الأسنان من داخل الفم، ولكن بسبب مجال الرؤية المحدود وصعوبة التقاط صور عميقة، لا يمكن تصوير تسوس الأسنان عن قرب، أو التقاط صور واسعة لصف كامل من الأسنان.

ولتجاوز المشكلة، استوحى الباحثون تصميم الكاميرا الجديدة من الميزات البصرية لعيون الحشرات؛ مثل زاوية الرؤية الواسعة، وعمق الرؤية، الناتجة عن عدسات دقيقة مضغوطة موجودة في عيونها.

وأشار الباحثون في دراستهم المنشور في مجلة أوبتيكال مايكروسيستمز العلمية، إلى أنهم تمكنوا من التغلب على انخفاض دقة الكاميرا، بعد أن أثبتت قدرة الكاميرا الجديدة على تحقيق المتطلبات الطبية.

ووظف الباحثون تقنيات عديدة؛ منها العدسات الميكروية المعكوسة، وحساس التصوير المثبت على دارة مطبوعة مرنة تُمسك باليد.

وتستطيع العدسات الرؤية بمجال 143 درجة، وتؤمن راحة المرضى بفضل رقتها، ويمكنها الوصول إلى زوايا صعبة في رؤية الأسنان.

وتمتاز الكاميرا أيضا برؤية نقية للأسنان دون تشويش بفضل تقليد ميزة الرؤية العميقة للأشياء القريبة عند الحشرات.

وتتيح الكاميرا تصويرا متعدد الوظائف؛ مثل التصوير العميق ثلاثي الأبعاد، والتصوير الشعاعي، والتصوير عالي الحركة.

ويأمل الباحثون أن تساهم الكاميرا الجديدة في تطورات تقنية عديدة في الهندسة الطبية الحيوية، فضلا عن تطبيقات التصوير المختلفة.

ويمكن توظيف التصوير واسع المجال للكاميرا في المراقبة والهواتف الذكية والطائرات دون طيار، ويتوقع الباحثون زيادة تطبيقاتها في المستقبل.

Source: Independent Press Agency