‫شبكة تلفزيون الصين الدولية (‏CGTN): الصين تقود التنمية الخضراء، وتتعهد بعدم إنشاء مشاريع طاقة جديدة تعمل بطاقة الفحم بالخارج

بكين. 23 سبتمبر 2021 /PRNewswire/ — بعد نعهدها بالسعي لتحقيق ذروة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060، اتخذت الصين خطوة أخرى رائعة وعملية في متابعة مساعيها على طريق التنمية الصديقة للبيئة.

حيث أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في المناقشة العامة للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) المنعقد من خلال مؤتمرات الفيديو يوم الثلاثاء الماضي، أن الصين ستكثف دعمها للدول النامية الأخرى في تعزيز الطاقة الصديقة للبيئة والمنخفضة من حيث انبعاثات الكربون، ولن تبني أي مشاريع جديدة تعمل بالفحم خارج البلاد.

وهذا ليس مفاجئًا ولكنه يمثل خطوة ذات أهمية كبيرة، حيث سبق للصين التعاون مع العديد من الدول على طول طرق مبادرة الحزام والطريق (BRI) من أجل دفع المبادرة للعمل بطريقة “صديقة للبيئة”.

مبادرة للتنمية العالمية

سيكون التخلص التدريجي من استثمارات الفحم واعدًا للحد من انبعاثات الكربون، والتي تشكل تهديدًا لجدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف 13 بشأن العمل المناخي.

وإلى جانب مساعيها لخفض مشاريع الطاقة التي تعمل بالفحم، فقد تعهدت الصين بتقديم 3 مليارات دولار إضافية من المساعدات الدولية في السنوات الثلاث المقبلة لدعم البلدان النامية في الاستجابة لتداعيات جائحة كوفيد-19 وتعزيز الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي.

وقال الرئيس شي إن “التنمية هي مفتاح رفاهية الشعوب”، مضيفًا أن البلدان بحاجة إلى العمل معًا لتوجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل.

سلطت بكين الضوء على استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي، متضمنًا الولايات المتحدة، لتعزيز الإدارة البيئية العالمية بشكل مشترك.

على سبيل المثال، من خلال الشراكة المشتركة، أنشأت الصين التحالف الدولي للتنمية الخضراء لمبادرة الحزام والطريق، والذي يعمل كمنصة لتعاون الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق والتي تهدف لتحقيق التنمية الصديقة للبيئة. وفي إطار عمل هذه المنصة، قدمت الصين أكثر من 2000 فرصة تدريب لمسؤولي وخبراء وفني حماية البيئة من أكثر من 120 دولة مشاركة.

إن الالتزام بالتنمية الصديقة للبيئة يمثل عهدّا أخذته الحكومة الصينية على عاتقها، وأكدته من خلال الدستور والمخطط الرئيسي للتنمية الوطنية باعتبارها حضارة بيئية يجب مراعاتها في جميع التطورات الاجتماعية والاقتصادية والأجندات السياسية.

لا يزال التغلب على تداعيات جائحة كوفيد-19 مهمة رئيسية 

مما لا شك فيه، على الرغم من أن العديد من البلدان منشغلة بمحاولة إعادة بناء اقتصاداتها في خضم وباء كوفيد-19 العالمي، فلا يزال الوباء مستشريًا في العالم، مع ارتفاع عدد حالات الإصابات الجديدة يوميًا على مستوى العالم.

وفي ظل هذه الظروف، دعا الرئيس الصيني شي إلى وضع الناس وحياتهم في المقام الأول، واتباع نهج قائم على العلم لتعقب أصول الوباء، وتعزيز الاستجابة العالمية المنسقة لوباء كوفيد-19 وتقليل مخاطر انتقال الفيروس عبر الحدود.

وأشار إلى أن التطعيم هو السلاح القوي الفعال في مواجهة وباء كوفيد-19، وشدد على أن الأولوية الملحة هي ضمان التوزيع العادل والمنصف للقاحات على مستوى العالم.

وعدت الصين بتقديم إجمالي ملياري جرعة من لقاح كوفيد-19 للعالم بحلول نهاية هذا العام وتبرعت بـ 100 مليون جرعة من اللقاحات لدول نامية أخرى خلال هذا العام بالإضافة إلى تبرعها بـ 100 مليون دولار إلى كوفاكس (المبادرة العالمية للوصول إلى لقاحات كوفيد-19).

إن ممارسة التعددية الحقيقية أمر بالغ الأهمية

إن التعددية أمر بالغ الأهمية سواء كان الأمر يتعلق بتحسين الحوكمة البيئية العالمية أو التغلب على كوفيد-19، وهي نقطة رئيسية أخرى ركز عليها تصريح الرئيس شي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال شي “ينبغي للأمم المتحدة أن ترفع راية التعددية الحقيقية عاليًا وتكون بمثابة منصة مركزية للدول لحماية الأمن العالمي بشكل مشترك، وتبادل إنجازات التنمية، ورسم مسار مستقبل العالم”.

ودعا الرئيس الصيني الأمم المتحدة إلى زيادة تمثيل الدول النامية وتوصيل رأيها في الشؤون الدولية، واتخاذ زمام المبادرة في دفع عجلة الديمقراطية وسيادة القانون في العلاقات الدولية.

دولة الصين تؤيد التعددية بقوة وتدافع عنها

كما دعا الرئيس شي إلى بناء نوع جديد من العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المفيد للجانبين، مشددًا على ضرورة رفض ممارسة تشكيل دوائر صغيرة أو اللجوء إلى ألعاب دولية لن تغني ولا تسمن من جوع.

وصرح قائلًا “إن نجاح دولة ما لا يعني بالضرورة فشل دولة أخرى، والعالم كبير بما يكفي لاستيعاب التنمية المشتركة والتقدم لجميع الدول”، مضيفًا أن الخلافات والمشاكل بين الدول تحتاج إلى أن يتم التعامل معها من خلال الحوار والتعاون على أساس المساواة والاحترام المتبادل.

وقد دعمت الصين أعمال الأمم المتحدة دائمًا، وشاركت فيها بصفتها أكبر دولة نامية، وعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وثاني أكبر مساهم في الميزانية العادية للأمم المتحدة وتقييمات حفظ السلام، وحافظت بقوة على النظام الدولي ودعمت التعددية من خلال إجراءات واضحة وملموسة.

منذ عُقد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، فقد استضافت الصين سلسلة من الأحداث الدولية الكبرى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، والاجتماع الثاني والعشرين للقادة الاقتصاديين لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، ومنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وقمة بكين لعام 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، ومعرض الصين الدولي للاستيراد، ومؤتمر حوار الحضارات الآسيوية.

https://news.cgtn.com/news/2021-09-22/China-leads-green-development-with-another-practical-step-13KX5J87auI/index.html  

مقطع فيديو – https://www.youtube.com/watch?v=BHULIKZcHMg