الكشف عن معلومات جديدة بشأن صائدي داعش في سوريا

المستقلة/ أعلنت القوات الحكومية السورية في وقت سابق من العام 2017 عن تحرير بلدة عقيربات بعد عمليات نفذتها ضد تنظيم داعش بالتعاون مع القوات الروسية الحليفة، وسارعت في ذلك الوقت وسائل الإعلام الموالية للحكومة السورية إلى نسب الفضل الأكبر في عملية تحرير البلدة إلى مجموعة “صائدوا داعش” على الرغم من أن المعركة قد استمرت لأربعة أشهر، تعرضت فيها القوات الحكومية السورية لخسائر مادية وبشرية.

هذا وقد أكد الكثير من المحللين السياسيين الموالين للدولة السورية بل وحتى بعض المراقبين أصحاب التوجه المستقل، أكدوا بالإجماع على مشاركة “صائدوا داعش” في معارك تدمر و عقيربات، حيث حظيت هذه المجموعة التي تم تشكيلها من قوات الوحدات الخاصة في الجيش السوري بإشادة أغلب الأطراف في المشهد السياسي في سوريا، كما انتشرت لهم العديد من الفيديوهات في وسائط السوشيال ميديا، في عام 2017.

ولكن الحديث عن “صائدي داعش” يعود اليوم إلى الأضواء عن طريق السوشال ميديا، وذلك بعد أن انتشرت على منصة التويتر جملة من الحسابات أبرزها حساب ” محمد هنتر” الذي يقدم نفسه كفرد من صائدي داعش، والذي نشر عدة تغريدات عن أحداث جرت في الماضي أثناء تحرير “حويسيس” و”عقيربات” تفيد بأن “صائدي داعش” ما هم إلا ستار لمجموعة “فاغنر” الروسية والتي كان يقع على عاتقها المهام القتالية في أرض المعركة، والتي كانت تقوم بإدارة المعارك على الأرض، وبعد ذلك يأتي الدور علي مجموعة “صائدي داعش” لتحصيل لقطة الكاميرا و نسب فضل الانتصار على داعش لهم، وذلك على حسب زعمه.

واعتبر هنتر كما يسمي نفسه أن مجموعة “فاغنر” كانت تستخدمهم كستار حتى تبعد عنها أي شبهات، ولا يقع حرج على القوات الحكومية السورية و حلفاءها الروس، والكثير من التغريدات الأخرى على هذه الشاكله.

وبحسب منشورات ” محمد هنتر” أيضاً فإن جيش النظام السوري أراد عقب الانتهاء من معركة عقيربات، أن ينسب فضل تحرير المدينة لمقاتليه، لكن انسحاب قوات فاغنر وضع الجيش السوري في موقف لا يحسد عليه وذلك بعد محاولة داعش الهجوم مجدداً على البلدة بعد غياب مرتزقة فاغنر.

إن المعلومات التي يقدمها حساب “محمد هنتر” في تويتر و تلغرام، أو الجهات التي تدير هذه الحسابات تريد إرسال رسالة مفادها عدم مقدرة القوات الحكومية السورية على مجابهة داعش بمفردها دون دعم من قوات إضافية أجنبية، حتى ولو كانت شركات خاصة مثل مرتزقة “فاغنر” الروسية التي تبرأت منها الحكومة الروسية مراراً وتكراراً، فقد حرصت وزارة الدفاع الروسية في أكثر من مناسبة على أن تنفي وجود أي تواجد لعناصر أمنية من شركات خاصة مثل “فاغنر ” وغيرها إلا أن الدلائل واضحة كشمس النهار على مشاركة مجموعة “فاغنر” الروسية في معارك محاربة الإرهاب في سوريا. ولا يمكن حتى الآن التأكد من صحة المعلومات التي يقدمها “محمد هنتر” وبالتالي لا يمكن أخذ التغريدات على محمل الجد، كونها لا تحتوي على أدلة مقنعة، ولكن لا ندري ماالذي تخبئه قادم الأيام بهذا الشأن.

Source: Independent Press Agency