صالح يطلب إلى رحمون لإنقاذ الطاجيك في أفغانستان

المستقلة/واسيف خليلي -صحفي وكاتب أفغاني/.. تغير الوضع في أفغانستان بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي. بعد الهجمات الأخيرة يسيطر مسلحو طالبان على كامل أراضي أفغانستان باستثناء ولاية بانشير، حيث تركزت القوات الرئيسية الموالية للحكومة تحت قيادة الرئيس المعلن أمر الله صالح.

وفقا لوسائل الإعلام الإقليمية والدولية، فقد اندلعت الاشتباكات بين حركة طالبان وقوات المقاومة في منطقة بانشيرة. ورافق القتال عدد كبير من الضحايا المدنيين، مما أدى بدوره إلى نزوح جماعي للسكان إلى الحدود الشمالية للبلاد.

أجرى أعضاء في الحكومة الأفغانية السابقة وقادة طالبان مؤخرًا مفاوضات من خلال وسيط من الصين وباكستان وروسيا والولايات المتحدة في قطر. وخلال الاجتماع اقترح رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية الدكتور عبد الله عبد الله خارطة طريق لتشكيل حكومة شاملة تضم ممثلين عن جميع القوى السياسية والجماعات العرقية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، ناقش المشاركون احتمالات التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأفغانية.

ومع ذلك، وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها السياسيون الأفغان والمجتمع الدولي، حياة المدنيين مهددة. على وجه الخصوص، وفقا لسيد جعفر عثمانزودا رئيس حزب طاجيكستان الديموقراطي، تصرفات مقاتلي طالبان ضد الشعوب غير البشتونية في أفغانستان، وخاصة الطاجيك، هي إبادة جماعية. في الوقت نفسه،

أضاف عثمانزودا أنه وحزبه يدعمان مقاومة نظام طالبان بشكل كامل.

وتجدر الإشارة إلى أن قضية الحفاظ على أمن السكان غير البشتون في أفغانستان كانت أحد المواضيع التي نوقشت في المفاوضات الأخيرة في مدينة الدوحة. ولدى النظر في هذه القضية أوضح عبد الله استعداد أمر الله صالح لدعوة القادة الأجانب لدعم الأقليات القومية التي تعيش في أفغانستان.

ووفقا لمصدر مقرب من الحكومة الأفغانية السابقة، يعتزم صالح طلب المساعدة من الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن لإنقاذ الطاجيك الذين يعيشون في أفغانستان.

أصبح من الواضح أن الاشتباكات بين قوى المقاومة وطالبان ستشتد في المستقبل القريب. يمكن أن يشهد المجتمع الدولي عملية تطهير عرقي أخرى في ظل غياب الدعم من الدول المجاورة لأفغانستان.

Source: Independent Press Agency