شركة بتروجاينا تحول الاراضي القاحلة في ميسان الى مدينة تبض بالحياة

قالت شركة بتروجاينا الصينية العاملة في حقل الحلفاية النفطي في ميسان أنها حولت الأراضي القاحلة المحيطة بحقل الحلفاية في محافظة ميسان الى مدينة تنبض بالحياة.

واشارت الشركة في بيان ” أنها ساهمت بزيادة إنتاج النفط والغاز،و اسهمت بشكل كبير برفع الإنتاج النفطي للعراق والاستفادة من الغاز الطبيعي وتوفير فرص عمل للعاطلين.

ونقل البيان عن فانغ جيا تشونغ رئيس مشروع الحلفاية في بتروتشاينا قوله ان الشركة من أولى الشركات الصينية المشاركة بإعادة إعمار العراق بعد الحرب، ولم تكتف بتروتشاينا بخلق ثروة اقتصادية ضخمة للعراق على مدى السنوات العشر الماضية فحسب”، بل “شاركت أيضا بنشاط في مشاريع الرفاهية الاجتماعية والصناعية المحلية، وبناء رياض الأطفال وتوفير المياه والكهرباء والطرق وغيرها من البنى التحتية والتدريب”.

وأكد تشونغ أن الشركة وفرت العديد من فرص العمل للعراقيين وشجعت الشركات الصينية للدخول إلى السوق العراقية، التي وضعت أساسا جيدا للتعاون الودي بإنتاج الطاقة بين الصين والعراق وبناء مبادرة الحزام والطريق.

بدوره، قال خه يان هوي نائب المدير العام لإدارة الاستكشاف والإنتاج إن “حقل الحلفاية هو أكبر مشروع تديره شركة بتروتشاينا وتكون مشرفا عليه في الخارج”، منوها بأن الشركة حتى الآن وبعد المراحل الأولى والثانية والثالثة لبناء الطاقة الإنتاجية، حققت نتيجة كبيرة لحقل نفط كبير وحديث تبلغ قدرة إنتاجه السنوي 20 مليون طن”.

وأوضح أن وزارة النفط العراقية أشادت بدور بتروتشاينا المهم في تعزيز قدرة العراق على إنتاج النفط ودفع التنمية الاقتصادية.

وقال أو يانغ ون مدير إدارة الجودة والصحة والسلامة وحماية البيئة بالمشروع “بعد التشغيل سيتم تحويل الغاز المصاحب للحقل إلى غاز طبيعي ومنتجات أخرى يمكن استخدامها بشكل مباشر، والتي لا تقتصر فائدتها فقط على تحسين معيشة الناس، بل تحمي البيئة أيضا”.

أما دو بو نائب مدير إدارة الهندسة والبناء بالمشروع فقال “يمكنني القول إنه منذ عام 2010 حتى الوقت الحاضر، قمنا ببناء مدينة صغيرة على هذه الأرض القاحلة، بما في ذلك النفط والغاز والطاقة والماء والاتصالات والطرق”، مضيفا “هذه كلها أشياء عملنا عليها ببطء بيد واحدة وقدم واحدة .. إنها حقا ليست سهلة”.

وقال أو يانغ ون “استثمرنا أكثر من مليار دولار أمريكي لبناء محطة لمعالجة الغاز الطبيعي، والذي يحول الغاز المصاحب لحقول النفط إلى غاز طبيعي قابل للاستخدام، والغاز الطبيعي المسال، والكبريت وغيرها من المنتجات، ولم يعد يحترق عبثا، ويقلل من النفايات ومن انبعاثات الكربون ويحمي البيئة”.

وأضاف “نقوم ببناء حقول النفط الخضراء فضلا عن القيام بإجراءات لتحسين البيئة أثناء البناء”، وتتخذ بتروتشاينا إجراءات متنوعة لحماية البيئة ومراقبة بيانات انبعاثات كبريتيد الهواء لمعرفة ما إذا كانت ضارة بالمنطقة المحيطة.

واوضح أوس هيثم مسؤول شعبة التدريب بالشركة، الذي باشر العمل منذ عام 2010 وواكب العمل بجميع مراحله، “بدأنا بتوظيف عراقيين وإقامة برامج تأهيلية لهم وتدريبهم ودمجهم بالعمل، مؤكدا هؤلاء وبعد خمس سنوات من التدريب أصبح لديهم خبرة جيدة وهم يديرون العمل بأنفسهم.

وقال “نحن فخورون ببرامج التدريب التي قمنا بها لأن أغلب العاملين بمواقع المشروع هم نتيجة لهذه البرامج”، مبينا أن أكثر من 1600 عراقي يعملون في الشركة حاليا.، واصفا بتروتشاينا بأنها مدرسة للتعلم، واكتسبنا خبرات واسعة من خلال العمل معها، كما ان الزميل الصيني ممتاز وسلس.

ولزيادة الخبرة لدى جميع الموظفين يتم إدخالهم بدورات تدريبية وتقييم أدائهم لمعرفة النقص لديهم وتزويدهم بالخبرات التي تنقصهم، ومن هؤلاء الذين تم تعيينهم في الشركة المهندس محمد صادق جعفر، الذي يشرف على مخازن بتروتشاينا بحقل الحلفاية، والذي بدأ العمل بالشركة منذ عام 2012 وتدرج بالوظائف نتيجة للبرنامج التطويري الذي وضعته الشركة من دورات تطوير وتدريب واكتساب المهارات من الجانب الصيني.

وقال جعفر “أشرف حاليا على 11 مخزنا للمواد النفطية ومواد الحفر وأربعة مخازن للمواد الكيمياوية وأربع ساحات لأنابيب الحفرن مضيفا اكتسبت الكثير من الخبرات نتيجة العمل مع بتروتشينا بعد إرسالي إلى معاهد متخصصة وإدخالي بدورات متعددة للسلامة والصحة وكذلك دورات خاصة بنظام المستودعات والأنظمة المتخصصة والحديثة والمتطورة”.

وأكد أن عمله مع بتروتشاينا أدى إلى تحسن وضعه الاجتماعي والمادي والأسري مثل الكثير من العاملين بالشركةمختتما حديثه “بعد العمل مع بتروتشاينا، تطورت من الناحية الاجتماعية وتزوجت وأملك بيتا وسيارة وحالتي الاجتماعية أصبحت جيدة”.

Source: Independent Press Agency