فؤاد حسين ينفي وجود زيارة مرتقبة لـ السوداني الى واشنطن

أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الأحد أن زيارة رئيس وزراء بلاده محمد شياع السوداني إلى واشنطن “غير مطروحة الآن”، فيما بدا رغبة في تجنب استفزاز إيران التي تنظر بعين الريبة إلى تحركات السوداني الأخيرة سواء لجهة انفتاحه على المحيط العربي، أو في علاقة بسعيه لكسب شراكات مع الجانب الأوروبي.

وجاء تصريح وزير الخارجية العراقي بعد أيام من تصريحات منسوبة له في وسائل إعلام عراقية وعربية أشار من خلالها إلى أن السوداني سيزور واشنطن قريبا.

كما نقلت وسائل إعلام محلية، بينها موقع “بغداد اليوم” (غير حكومي)، عن مصادر مطلعة مؤخرا أن حسين سيتوجه قريبا إلى واشنطن لترتيب إجراءات زيارة السوداني والاجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال حسين في تصريحات الأحد “نحن بحاجة إلى الدول الإقليمية والخليجية ولسنا في جزيرة منعزلة.. وبحاجة إلى الولايات المتحدة وإلى العمل معها”.

ودون تقديم أسباب، أفاد بأن “زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن ليست مطروحة الآن”. وشدد حسين على أن “المصلحة الوطنية هي التي تحدد سياسة العلاقات مع الآخرين”.

ويرى متابعون أن تراجع السوداني عن زيارة واشنطن في الظرف الحالي يعود إلى رغبته في التريث، حتى لا يظهر في ثوب المندفع صوب الولايات المتحدة، حيث أن ذلك قد يقود إلى مزيد إغضاب طهران، التي سبق وأن أبدت تبرمها من بعض خطوات رئيس الوزراء العراقي.

والخميس ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن السوداني يعتزم إرسال وفد رفيع إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين، وأنه يأمل في أن تصبح العلاقات بين العراق والولايات المتحدة كالتي بين الأخيرة والسعودية مثلا.

ولفت وزير الخارجية العراقي في تصريحات لقناة العربية السعودية إلى أن “التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يؤثر علينا ونحتاج إلى تخفيفه”، مشيرا إلى أن “أوروبا أصبحت أكثر تشددا تجاه إيران”.

وأقر حسين بأنه “كان هناك تهريب للدولار من السوق العراقية”.

وكان البنك الفيدرالي في الولايات المتحدة فرض جملة من القيود على التحويلات المالية للبنوك العراقية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في الدولار مقابل العملة المحلية.

Source: Independent Press Agency