ماهي الأسباب التي جعلت مرجعية السيد الخامنئي تنتشر في العراق؟

#ملاحظة : هذا المقال سوف يكون صرخة يخاف الكثير من العراقيين الشيعة أطلاقها . وبطبعي لا أخاف من قول الحق أطلاقاً فالحياة حددها الله والرزق عليه .لأني ليس لدي مصالح مع احزاب ،ولا مع مرجعيات ،ولا مع ايران ،ولا مع سفارات ،ولا مع دول .فقط انتمائي للعراق المقدس .وافتخر بأني شيعي علوي حسيني مهدوي معتدل لا يؤمن بالطائفية . ولا يؤمن بالعنف والدم والفتنة . وان هذا العراق المقدس ينتظر نبياً جديداً( أن صح التعبير ) وانا أعمل بيني وبين الله لصالح هذا النبي القادم( ان صح التعبير ) وبكل ما املك ..وهذه قناعاتي وارجوا احترامها !

#المراجع الشيعة في العراق !

١-لازال معظم المراجع الشيعة في العراق والذين معظمهم ليسوا عراقيين بالاصل ,وليس عرباً اصلاً( وهذا ليس تهجم مني .مع جل احترامي لهم ..ولكن لكي تتوضح الصورة للقارىء ) لازالوا بعقلية السبعينات والثمانينات وحتى التسعينات بموضوع التعامل مع المؤمنين والناس .ولم يقتنعوا بعد ان العالم أصبح شارع واحد وليس قرية .وربما اصبح بيت واحد بعدة غرف.ولهذا باتت الناس تنفر من ( معظمهم ) ومن تعاملهم الفوقي والطبقي مع العامة والناس والذين هم عراقيين أحرار واقحاح وليسوا عبيداً ..وهي الكارثة التي انتبه لها الشهيد الثاني والمرجع العربي سماحة السيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه فقاد مشروعه الاصلاحي والتحرري .ومشروع انهاء الفوقية والاستعلائية على شرفاء واحرار العراق من العرب الشيعة !

٢-فالعراق ولاّد وليس عقيم . اي توالدت اجيال عراقية وانفتحت على العالم رغم ( سياسة التجهيل التي اعتمدها الساسة ورجال الدين عمداً بعد عام ٢٠٠٣ في العراق ) لكسر شوكة العراقيين وتحويلهم الى عبيد ومهلة .ومع ذلك اصبحت للاجيال العراقية بشكلٍ عام والاجيال الشيعية بشكل خاص مساحة من الاطلاع على مايجري في العالم من خلال مواقع التواصل والانترنيت . وباتت ترى وتشاهد وتتابع وتقرأ مثلا :-

*أ:-بابا الفاتيكان كيف هو على تماس مع الناس والمؤمنين وكيف هو متواضع بالتعامل مع الناس .

*ب:-وشاهدوا راعي الكنيسة الارثوذوكسية في روسيا كيف هو على تماس مع الناس والمؤمنين ويخاطبهم مباشرة !

*ج:-وشاهدوا كيف شيخ الأزهر والمراجع الكبار للمسلمين السنة كيف هم على تماس مع الناس والمؤمنين ويخاطبونهم بالمباشر ويتحركون بينهم !

*د:-،وشاهدوا كيف (الدلاي لاما)القائد الديني الاعلى للبوذيين كيف يتعامل مع الناس والتابعين له بتواضع ومحبه واحترام واحتكاك

*هـ:-وشاهدوا كيف يتعامل حاخامات اليهود مع المؤمنين والناس وجه لوجه وبدون ستار ولا وسيط !

*و:- وشاهدوا المرشد الاعلى السيد الخامنئي في ايران والمراجع في قم وايران كيف يتعاملون مع المؤمنين والناس بكل تواضع وبطريقة مباشرة ليس فيها تكبر واستعلاء !

٣- فأصبحت الأجيال الشيعية في العراق تتسائل وهذا حقها ( لماذا معظم كبار المراجع الشيعة في العراق معتزلين عن الناس والمؤمنين ولا يخرجون لهم ولهم حصانة كأنهم أعلى من الله ( استغفر الله ) فهل هم اعلى درجة من الرسول ص أو أعلى درجة من الامام عليه عليه السلام ؟..فكلاهما كانا يخرجان للناس والعامة ويتجولان ويسمعان ويقابلان الناس ،وكانت قنواتهما مع الناس بنفس اخلاقهما ؟”..وليس كما يفعل هؤلاء المراجع مع الناس ومن خلال قنوات انتقائية وفوقية واستعلائية تذل من يراجعها عمداً؟) وللأمانة باستثناء نجل المرجع الشيخ بشير .وهو الشيخ علي يتعامل مع جميع العراقيين بتواضع ومحبة ومصداقية واحترام وضيافة !

#فالسؤال :

١-من أعطى هؤلاء السلطة الدينية الفوقية والاستعلائية على الناس .والتي تختلف عن تعامل رسول الله والامام علي واهل البيت ؟ فمن هي مدرستهم أذن ؟

٢-من أعطى هؤلاء السلطة الاسعلائية والفوقية بالتعامل مع العراقيين العرب الاحرار والشرفاء والنبلاء واهل الدار واهل الوطن؟ ولماذا يتعمدون اذلالهم ؟

٣-فالعراقيون أهل الدار وهم الشرفاء والنبلاء ولولا بطولاتهم وصولاتهم ودعمهم للمرجعية الشيعية بالاموال والتمور والحقوق طيلة القرون لِما بقيت المرجعية اصلا .. فالعراقيون وقبائلهم لهم الفضل بحماية ودعم المرجعية الشيعية واستمرارها وبقاءها /وليس العكس تماما !!!

٤- فمن خوّل هؤلاء وقنواتهم ومكاتبهم النظر للعراقيين العرب الاقحاح نظرة العبيد ونظرة انهم الاسياد وابناء القبائل العراقية عبيدا ومن الدرجة الرابعة وربما الخامسة ؟

فللصبر احدود !

#مرجعية الخامنئي تتمدد في العراق !

١-بسبب ماورد اعلاه . وبسبب الفجوة التي باتت تتسع كثيراً بين المرجعيات والمراجع في العراق من جهة ،وبين الجمهور الشيعي والاجيال الشيعية الجديدة من جهة اخرى. وبسبب اعتزال معظم المراجع الشيعة في العراق عن الناس وكأننا نعيش فترة الكنيسة التي كانت في القرون الوسطى في اوربا. هذا جعل الشيعة المثقفين والواعين والرافضين للذل والاستعلاء عليهم التفتيش عن مرجعيات ومراجع حركية وديناميكية وعلى احتكاك مع الناس بمختلف اطيافهم ( ومراجع يشوفوهم ويعرفون صوتهم وشكلهم ويسمعون خطابهم ) فذهبوا للسيد محمد حسين فضل الله رحمه الله ، والى مراجع في ايران .. اله

٢-وبما ان سماحة السيد مقتدى الصدر ليس مرجعاً لكي يلتف حوله الطيف العربي الشيعي في العراق ومثلما كان حول والده المرجع الشهيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه .. فأضطر الكثير من الشيعة العرب الرافضين لإستعلاء المراجع ووكلائهم ومكاتبهم وقنواتهم بالذهاب الى مرجعيات اخرى وكانت مرجعية السيد الخامنئي الأقرب كونه مرجع ديناميكي اعلى ،ومرجع يواكب الاحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية .. الخ بدقة . وينهج نهج التصدي للمشروع الصهيواميركي الانجيلي . ويمتلك مساحة واسعة من التواضع . فهذا جعل كثير من العراقيين يقلدون السيد الخامنئي كمرجع يرونه ويراهم وليس مرجع في المخيلة فقط او مرجع افتراضي !

٣-والقسم الاخر من العراقيين الشيعة يعدون الايام عدّاً ليكون السيد مقتدى الصدر مرجعاً خصوصا عندما أصبح أخيرا ينهج نهج مشروع أبيه ( نهج الحرية والتمسك بالعروبة والاسلام العربي المعتدل ) وينهج نهج جمع الاحرار والشجعان والرافضين للعبودية والفوقية!

#الخلاصة :

١-الشيعة العرب في العراق بحاجة ماسة الى مشروع انقاذي عاجل ( ديني ووطني واجتماعي ) للتخلص من الجهل والخرافة

٢-وايضا للتخلص من مشروع ترسيخ نظام كنيسة القرون الوسطى في اوربا وجعله نظاما ًفي العراق . فنحن في القرن الواحد والعشرين .ولدينا شعار لا يموت ويتجدد مع الاجيال والازمان .وهو شعار الامام الحسين الشهيد عليه السلام وهو ( هيهات منا الذلة ) . لذا لا يجوز السكوت والاستلام !

Source: Independent Press Agency