هل يؤدي بايدن رقصة العرضة بالسعودية كما فعلها ترمب وبوش ؟

على مدار سنوات طويلة، حاول رؤساء الولايات المتحدة كسب ود الشعب السعودي عبر المشاركة في بعض طقوسه التاريخية.

ورقصة العرضة هي واحدة من أبرز أشكال الفولكلور السعودي التي طالما ارتبطت بالأمجاد في حالتي السلم والحرب، وحرص كل من الرئيسين الأمريكيين السابقين جورج دبليو بوش ودونالد ترامب على أدائها خلال زيارات سابقة للمملكة.

وتجمع رقصة السيف أو العرضة بين الشعر وموسيقى الطبول والرقص الإيقاعي، إذ تعود جذورها إلى التاريخ العسكري، لكنها تُؤدى اليوم في المناسبات الخاصة كالمهرجانات والأعراس.

ويحرص كثير من قادة الدول والزعماء على تجربة رقصة العرضة التاريخية المهيبة، خلال زيارتهم للمملكة العربية السعودية، مثلما فعل سابقا الرئيس المصري الأسبق أنور السادات والأمير تشارلز ولي العهد البريطاني والرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند والرئيس الصيني شين جين بينج.

ففي حالة من البهجة، وقف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ليؤدي رقصة العرضة حاملا سيفا برفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ثم كرر الأمر نفسه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال زيارته للمملكة في عام 2017؛ حيث أدى الرقصة نفسها برفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ما رقصة العرضة؟

احتفظ المحاربون السعوديون، قبل خروجهم إلى الحروب، بأداء رقصة حماسية تسمى “العرضة”، لاستنهاض همم الرجال، كانوا يحاولون خلالها استعراض قوتهم.

رقصة شعبية كان يتم تأديتها على بعض الأبيات الشعرية، ثم تم إلحاق الطبول بها فيما بعد كمحاولة لمدهم بالقوة والحماس.

ويعود مسمى العرضة اشتقاقا من عرض الجيش الضخم وبمرور السنوات أصبحت تراثا شعبيا سعوديا مميزا يؤدى في أوقات الاحتفالات والأعياد واستقبال الضيوف كدليل على الترحاب.

ووسط بيئة إقليمية متغيرة في الشرق الأوسط، حل الرئيس الأمريكي جو بايدن ضيفا على المنطقة في زيارة تستمر أياما لإسرائيل وفلسطين، فالسعودية.

زيارة كشفت عن تغير في منهج الرئيس الأمريكي والذي كان يعتبر قضايا أخرى أولوية بالنسبة لإدارته على الشرق الأوسط، بحسب تحليل لصحيفة “الجارديان”، أكدت فيه أنه سيكون على بايدن التعامل مع جزء سريع التغير في العالم.

واعتبرت الصحيفة، أن سفر بايدن المباشر إلى السعودية، بعد يومين سيقضيهما الرئيس الأمريكي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة يشير إلى تحول مهم وهو الخاص بوضعية إسرائيل في المنطقة، إلى “حليف” للعديد من الدول العربية.

Source: Independent Press Agency